“راه الصورة أصلا مفبركة !!”، على هذا النحو حاول عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تبرير صورة لامرأة ترتدي “النقاب” الأسود، وهي تشاهد الحفل الختامي لمهرجان موازين، الذي أحياه المغني السعودي محمد عبده على منصة النهضة بالرباط، السبت الماضي، حيث أخذت للسيدة صورة في مقدمة الجمهور، وهي تصفق بيديها وتخفي تحتها لافتة كتب عليها “أنا أحب محمد عبدو”.
وتحدث بعض رواد موقع “فيسبوك” عن كون الصورة “مخدومة” ببرنامج “الفتوشوب” الشهير في تعديل الصور، حيث لم يصدق عدد منهم أن تحضر امرأة بلباس ارتبط بالالتزام الديني، ويعرف في الأوساط المغربي بإسم “النقاب”، وفي الأوساط المشرقية بـ”البرقع”، إلى حفل موسيقي، إلى جانب آلاف المتتبعين للفنان محمد عبدو، أثناء آخر حفلة لـ”موازين” الذي استقطب، وفق زعم منظميه، حوالي 2.6 مليون متفرج.
شريف العمراني، أحد المعلقين على الصورة التي جذبت أكثر من 5800 تعليق وأزيد من 13 ألف إعجاب ونشرت لأزيد من ألفيّ مرة، قال في تدوينه له “من قال أن النقاب رمزا للعفة ؟؟ ومن قال أن كل منقبة ليس لها الحق في الاستماع للموسيقى؟؟ وما شاأنكم أنتم ؟؟ ذاك أمر بينها وبين خالقها.. انطلقوا من ذواتكم هل أنتم صالحون حتى تقدموا النصيحة لغيركم؟؟؟ هناك خالق سيحاسب الجميع.. إيوا ديوها في الجهة لدراكم”.
أما معلق آخر، فشكك أصلا في الحفل ولم يصدق حضور “منقبة” لحفل موسيقي، بالقول مستهزئا “باش عرفناها موازين؟؟ تقدر تكون ديال ماهر زين..”، فيما اعتبر آخر أن صاحبة الصورة “مدسوسة بين الحضور أو مرتدية النقاب فقط كي لا تعرف”، ليتابع معلق ثالث “ما أدراكم أنها منقبة فعلا.. هناك من ترتديه فقط لتقضي به مصالحها.. لذا لا داعي بالمس بالنقاب”.
وفي محاولة من البعض الدفاع عن “النقاب”، قالت معلقة “كيف علمتم انها متبرجة وارتدت ذلك اللباس لكي لا تعرف من طرف الجمهور و كي لا تعرض في التلفاز !!!! و لو كانت فعلا منتقبة لما اظهرت يداها يا علماء.. بزاف عليكوم المنقبات”، فيما أضاف آخر “الهدف من هذه الصورة هو الاستهزاء بالدين فلا يوجد أي منقبة تذهب الى هاته الحفلات”.
من جهة أخرى، شارك أحد مرتادي “الفيسبوك” بتعليق “الصحافة لا تقصد شيئ انما اناس اخرين يجمعون الصور لاغراض اخرى”، ليضيف معلق ثانٍ “ليس كل من يرتدي قبعة الجندية انه جندي ومن لديه لحية طويلة نسميه سني.. لان الله لا ينظر الى الأجسام بل ينظر الى القلوب..”.
“هسبريس” اتصلت بالزميل منير امحيمدات، المصور الصحفي الذي التقط الصورة، حيث أكد للجريدة أنه التقطها في الثلث الأول من زمن انطلاق سهرة محمد عبده ليلة السبت الماضي على يسار منصة النهضة، مشددا على أن الصورة أصلية “ولا داعي للتشكيك فيها”، فيما تابع موضحا أن الجانب الأسود الذي يظهر خلف رأس “المنقبة” هو “شعر امرأة أخرى كانت واقفة خلفها”.
وفيما رجح امحيمدات أن تكون المرأة المعنية من جنسية سعودية، البلد المعروفة بمثل ذلك النوع من اللباس وبالنظر للحفل الذي يستضيف فنانا سعوديا، إلا أنه شدد على أنه وبغض النظر عن حقيقة المرأة الواقفة، مغربية أم سعودية ومنقبة أم لا، فـ “عين المصور لا تخطأ وعدسة الكاميرا تنقل دوما حقيقة الواقع.. ليس إلا”.
المصور الصحفي عبد المجيد بزيوات، قال في تصريح آخر لـ”هسبريس” إن المصوّرين أثارهم مشهد “المنقبة” ضمن جمهور الحفل الغنائي، حيث أكد أن عددا منهم التقطوا الصورة، منها وكالات أنباء دولية، مضيفا “كنت حاضرا في الحفل والصورة ليس مفبركة بل حقيقية”.
↧
هادي جديدة “منقّبة”“موازين”تثير “الصدمة”وفضول فايسبوكيين مغاربة
↧