فتحت السلطات الأمنية بمطار محمد الخامس تحقيقات مع موقوفين إثر إحباط محاولة تمرير حمولة كبيرة من المواد الشديدة الاشتعال ضمن أمتعة المسافرين في رحلة للخطوط الملكية المغربية إلى باماكو، وذلك 24 ساعة قبل الهجوم على فندق “رالديسون” في محيط مطار العاصمة الدولي.
وحسب يومية الصباح في عددها الصادر ليوم غد الثلاثاء، فإن مصادر مطلعة كشفت لها أن المصالح الأمنية المختصة في تأمين المطار رصدت الحمولة منذ مرورها في جهاز الكشف بالأشعة “إكس”، لكنها لم تتدخل في الحين من أجل استدراج المتهمين ومعرفة ما إذا كان هناك مشاركون عن بعد أو تواطؤ من داخل المطار، موضحة أن الأمر يتعلق بثلاثة حقائب تتجاوز الوزن المسموح به بداخلها عبوات تحتوي على مواد سائلة تبين في ما بعد أنها شديدة الإشتعال.
وأضافت اليومية أن العملية انتهت بتوقيف صاحب الحقائب الثلاثة وهو يهم بتقديم رشوة لأحد العاملين في الشحن بورقتين من فئة 200 درهم من أجل غض الطرف على الوزن الزائد، على اعتبار أن الحقائب الثلاث تجاوزت 70 كيلوغراما، متجاوزا القدر المسموح به، في حدود 46 كيلوغرام.
وأشار المصدر ذاته، أنه بالإضافة إلى المغربي الذي ادعى أنه يستعمل المادة المحجوزة في مجال الصباغة، وهو ما تشير إليه العلامة التجارية على عبوات “الدوليو”، تمكنت شرطة المطار من اعتقال شريكه الإفريقي الذي كان يشرف على العملية من بعد، ولم يتدخل إلا عندما بدأ العامل المذكور في وزن الحقائب.